تأمل إداري من يوم التروية: ريّ القيم قبل ريّ الأفعال

 


يوم التروية… حين يُروى القلب قبل أن يُروى الجسد

في يوم التروية، يتوجّه الحجيج إلى منى… بداية الرحلة، لا نهايتها.
يروون أجسادهم بالماء، ويهيئون أرواحهم للوقوف الأعظم.

لكن التأمل الحقيقي يبدأ من الداخل…
فـالتروية ليست فقط مكانًا، بل حالة نفسية نحتاجها جميعًا، حتى لو لم نحجّ.

إدارة الذات تبدأ حين نعيد ملء قلوبنا بالنية،
ونُروِّي ضمائرنا بقيمنا… قبل أن نطلب الريّ من الخارج.

في زحام الحياة، ننسى أن للنية وقتًا… وللقلب عطشًا.
ويوم التروية يهمس: قف قليلاً… واسأل نفسك:

  • هل أنا أعيش بقصدي؟ أم أعيش لأن الوقت يمضي؟
  • هل قراراتي تعبّر عن ذاتي؟ أم عن ضغط الخارج؟
  • هل قلبي ممتلئ… أم فقط مجهد؟

فلنستغل هذا اليوم كمحطة إدارية ذاتية:
نراجع أنفسنا كما يراجع الحجيج مناسكهم.
ونهيئ نوايانا كما يهيئون طريقهم إلى عرفات.

من لا يُروِّي ذاته اليوم… لن يبلغ قمّة التغيير غدًا.

#إدارة_الذات #العشر_الفضيلة #يوم_التروية #تأمل_روحي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حين تلتقي الإدارة بالوعي... يولد الأثر.

 هذا المحتوى يعكس رؤية شخصية، ولا يُسمح بإعادة النشر دون الإشارة للمصدر.

"الفكر مسؤولية… والكلمة أثر."

© saharadmin.com – 2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أفكار إدارية نابضة من الميدان: عندما يتكلم الواقع

ما هي الإدارة الواعية المتكاملة؟ ولماذا نحتاجها الآن؟

فن الإدارة النبوية: بوصلة القيادة من الحديث النبوي – كيف تُبني القائد بداخلك