القراءة الإدارية الواعية: كيف تفرّق بين ما تحتاجه وما يُتاح لك؟

✨ مقدمة تأملية بعد بحثٍ معمّق واطلاعٍ على أبرز الكتب الإدارية الحديثة والمعاصرة، تتكشف الحقيقة بوضوح: الكتب الإدارية الأجنبية تُهيمن على المشهد — في المكتبات، في الدورات، وحتى في ثقافة العمل. حضورها قوي، تأثيرها واضح، وأساليبها مصقولة. وفي المقابل، تظهر الكتب الإدارية العربية… حاضرة، لكن في مساحة لا تزال تبحث عن الضوء الذي تستحقه — كصوتٍ متأخر في ساحة يعلو فيها الضجيج المستورد. هل نقرأ ما كُتب من أجلنا… أم ما فُرض علينا بتوفّره؟ وهل كُتبت كتبنا الإدارية لتعبّر عن واقعنا وهويتنا؟ أم لتظهر فقط كهوامش توضح المفارقات؟ ومع هذه التساؤلات، لا بد من وقفة تقدير عميقة : لكل من كتب، اجتهد، علّم، وخاض تجربة إدارية عربية أصيلة — سواء كان منهجه علمًا دقيقًا، أو فنًا نابعًا من الميدان. فالوقت ليس لنقد الماضي، بل لبناء مستقبل معرفي إداري، يكون فيه للكتاب العربي مكانٌ لا كرمزية فحسب… بل كمرجع، ومصدر إلهام، وأداة تأثيرٍ حقيقية. 🧭 تحليل الواقع: بين الغلبة والغياب الغلبة الأجنبية في المشهد الإداري المعرفي ليست مصادفة، بل نتيجة عوامل متراكمة: هيمنة الجامعات الغربية على إنتاج النظ...