المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف إدارة وقيم

الإدارة لا تنجح إلا إذا جمعت بين الدراسة والتجربة

صورة
🟤 الإدارة لا تنجح إلا إذا جمعت بين الدراسة والتجربة لماذا هذه المدونة؟ ولماذا الآن؟ لأن الوقت قد حان لنُعيد تعريف الإدارة… لا كما تُدرّس فقط، ولا كما تُروى في كتب النظريات، بل كما نعيشها كل يوم: بين قرارات تتأرجح، وقيم تُختبر، وتحديات تتطلب وعيًا أكثر من مجرد مهارة. لقد رأينا مشاريع تنهار لأنها اعتمدت على الحدس دون علم، وأخرى تتعثّر رغم التخطيط لأنها تجاهلت سياق الواقع وبشره. إن الإدارة الواعية هي تلك التي تمزج بين: الفهم النظري والتجربة الواقعية المهارة المكتسبة والقيمة الداخلية الرؤية المستقبلية والمنهج المدروس هذه المدونة ليست مساحة تعليمية فقط… بل محاولة لصنع أثر يبدأ من فكرة، ويكبر مع كل قارئ يعيد ترتيب فكره أو يستلهم شعلة من تجربة. لقد كتبتُ مؤخرًا كتابًا حول الإدارة وتطوير الذات، جمعت فيه تأملاتي المهنية، ورؤيتي الإدارية، وقيمي الشخصية. وهنا في هذه المدونة، أفتح المجال لعرض ما لا تسعه صفحات الكتب الرسمية: تأملات، نماذج، مواقف حقيقية، وأسئلة بلا إجابات جاهزة… لكنها توقظ فيك التفكير. إن كنت تؤمن أن الإدارة تبدأ من الذات، وأن النجاح ليس وصفة جاهزة بل...

القراءة الإدارية الواعية: كيف تفرّق بين ما تحتاجه وما يُتاح لك؟

صورة
✨ مقدمة تأملية بعد بحثٍ معمّق واطلاعٍ على أبرز الكتب الإدارية الحديثة والمعاصرة، تتكشف الحقيقة بوضوح: الكتب الإدارية الأجنبية تُهيمن على المشهد — في المكتبات، في الدورات، وحتى في ثقافة العمل. حضورها قوي، تأثيرها واضح، وأساليبها مصقولة. وفي المقابل، تظهر الكتب الإدارية العربية… حاضرة، لكن في مساحة لا تزال تبحث عن الضوء الذي تستحقه — كصوتٍ متأخر في ساحة يعلو فيها الضجيج المستورد. هل نقرأ ما كُتب من أجلنا… أم ما فُرض علينا بتوفّره؟ وهل كُتبت كتبنا الإدارية لتعبّر عن واقعنا وهويتنا؟ أم لتظهر فقط كهوامش توضح المفارقات؟ ومع هذه التساؤلات، لا بد من وقفة تقدير عميقة : لكل من كتب، اجتهد، علّم، وخاض تجربة إدارية عربية أصيلة — سواء كان منهجه علمًا دقيقًا، أو فنًا نابعًا من الميدان. فالوقت ليس لنقد الماضي، بل لبناء مستقبل معرفي إداري، يكون فيه للكتاب العربي مكانٌ لا كرمزية فحسب… بل كمرجع، ومصدر إلهام، وأداة تأثيرٍ حقيقية. 🧭 تحليل الواقع: بين الغلبة والغياب الغلبة الأجنبية في المشهد الإداري المعرفي ليست مصادفة، بل نتيجة عوامل متراكمة: هيمنة الجامعات الغربية على إنتاج النظ...

العقل الأخلاقي vs. التنظيمي: الإدارة بين ابن تيمية وآدم سميث

صورة
🧭 مقارنة في جوهر المفهوم ووسائل التطبيق في زمن تتسارع فيه مفاهيم الإدارة، لم تعد القيادة تعني فقط إصدار الأوامر، بل أصبحت علمًا، وفنًا، ومسؤولية. وبينما ينسب الكثيرون الإدارة الحديثة إلى الثورة الصناعية، فإن العودة للفكر الإسلامي تُظهر أن القيم الإدارية قد وُضعت منذ قرون. في هذا المقال، نقف عند شخصيتين بارزتين: 🧕 ابن تيمية – مفكر إسلامي أرسى مفاهيم الإصلاح الإداري من منظور شرعي 👨‍🏫 آدم سميث – اقتصادي غربي وضع اللبنات الأولى للنظام الرأسمالي وتنظيم العمل والإنتاج فما الرابط بين فقيه من القرن السابع الهجري، ومفكر اقتصادي من القرن الثامن عشر الميلادي؟ الإجابة في خمسة محاور: 📊 جدول المقارنة بين ابن تيمية وآدم سميث المحور ابن تيمية آدم سميث 1️⃣ مفهوم الوظيفة الإدارية الإدارة = أمانة شرعية تهدف لتحقيق المصلحة العامة ودفع المفاسد. تُضبط بالعدل، واختيار الأصلح والتكليف. الإدارة = وظيفة تنظيمية عقلانية تهدف إلى رفع الكفاءة والإنتاجية. تحقيق...