المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف ريادة الأعمال

من الفكرة إلى التنفيذ: كيف تبدأ مشروعك بروح رؤية 2030؟

صورة
🟢 الأسبوع الثاني الإدارة الاستراتيجية: من أين تبدأ؟ في الأسبوع الأول من سلسلة "رؤية 2030 والإدارة"، ناقشنا كيف أن الرؤية ليست مجرد وثيقة تخطيط بل خريطة وعي وقيادة وطنية. ننتقل في الأسبوع الثاني إلى أولى خطوات التفعيل العملي: الإدارة الاستراتيجية ، وهي المرحلة التي نبدأ فيها بالتحليل، والتخطيط، وربط المشروع برؤية المملكة وقيمها. في زمن سريع التحول، لم يعد كافيًا أن نمتلك فكرة مشروع أو خطة تشغيلية، بل أصبحت قراءة السوق عن قرب ، في ضوء توجهات الرؤية، ضرورة أولى قبل أي قرار إداري. فالمشروع لا يُبنى على الحماس، بل على إدراك شامل للمشهد، وموقع المشروع فيه، وحجم الفرصة الفعلية. ولهذا أصبحت العملية الإدارية الكلاسيكية (تخطيط – تنظيم – توجيه – رقابة) تعني اليوم: التخطيط وفق رؤية 2030 ومساراتها. التنظيم بما يخدم القطاعات ذات الأولوية الوطنية. التوجيه باتجاه تمكين الأفراد والمنشآت. الرقابة على مستوى الأثر الاقتصادي لا الداخلي فقط. "السؤال لم يعد: ما المشروع الذي أريد أن أبدأ به؟ بل: ما المشروع الذي يخدم الواقع، ويتسق مع الرؤية، ويُحدث فرقًا؟" ...

الإدارة بين آدم سميث وابن خلدون: من يستحق أن يُروى للعالم؟

صورة
  📜 مقدمة: من روايتهم... إلى روايتنا رغم أن ابن خلدون سبق آدم سميث بأكثر من أربعة قرون، وطرح مفاهيم عميقة في العمل والعمران والعدالة الاقتصادية، إلا أن الرواية العالمية نسبت بدايات علم الاقتصاد والإدارة إلى الفكر الغربي. ليس لأن الغرب قدّم علمًا أعمق بالضرورة، بل لأنه امتلك قوة السرد، ودقة التوثيق، وجرأة التسويق . لقد آن الأوان لإعادة قراءة تراثنا، لا لنُمجّده عاطفيًا أو نُحاكم غيرنا، بل لنعيد تقديمه للعالم بثقة، بلغة العصر، ووفقًا لمعايير علمية ومعرفية معاصرة. فالفكر لا يُصنع في الصمت… بل فيمن يرويه بوعي، ويُقدّمه بجدارة . 🟫 جدول المقارنة: ابن خلدون × آدم سميث المفهوم ابن خلدون (1332–1406) آدم سميث (1723–1790) العمل البشري العمل هو مصدر الكسب وعماد العمران، ولا قيام للحياة بدونه العمل المنتج هو مصدر الثروة الحقيقية في المجتمع العدالة في الأجور الأجر يرتبط بالجهد والنفع، وينبغي أن يتحقق فيه التوازن والعدل الأجور تتفاوت حسب المشقة، المهارة، والموسمية تق...

هل المشاريع الصغيرة تقلّل البطالة؟ نظرة إدارية في دعم ريادة الأعمال

صورة
  هل تقلّل المشاريع الصغيرة من البطالة؟ وما علاقة الإدارة بذلك؟ في كل مرة يُعلن فيها عن تمويل جديد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، نتفاءل. لكننا ننسى أن النجاح لا يُقاس بعدد القروض المصروفة، بل بعدد الوظائف المستدامة التي تم خلقها، وعدد المشاريع التي استطاعت أن تستمر. وهنا يتضح السؤال الحقيقي: هل تقلّ نسبة البطالة فعلاً بتمويل المشاريع؟ وما دور الإدارة في هذه المعادلة؟ 📈 ما تقوله الأرقام: المؤشر الرقم / النسبة نسبة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية +99% من إجمالي المنشآت مساهمتها المستهدفة في الناتج المحلي 35% بحلول عام 2030 متوسط الوظائف لكل مليون ريال تمويل من 6 إلى 10 وظائف مباشرة أو غير مباشرة نسبة فشل المشاريع خلال أول 3 سنوات 20% إلى 30% (عالميًا) ⚖️ التمويل وحده لا يكفي من يظن أن المال وحده يخلق فرص العمل، يتجاهل الجزء الأهم: الإدارة . 🔹 التوظيف بذكاء 🔹 إدارة الموارد بكفاءة 🔹 التعامل مع العملاء بثقة 🔹 اتخاذ القرا...

العدالة في الإدارة: تأملات في التوازن بين الإنصاف والسلطة

صورة
✨ هل تعلمين؟ في كثير من المؤسسات، يُتاح لنا أن نتحدث… لكن لا يُتاح لنا أن نُغيّر. تُفتح لنا نوافذ للنقاش، لكن تُغلق دوننا أبواب القرار. وكأن الحديث مجرّد واجب شكلي، لا حق وظيفي. نحن لا نتكلم من فراغ، بل من قلب الميدان… من حيث تُبنى الثقة، وتُختبر الأنظمة، وتتضح الفروقات بين ما يُكتب وما يُعاش. نحن لا ننتقد لنعارض، بل نقيس الأمور بميزان التجربة، ونرجو أن يُستمع لا لذاتنا، بل لما نراه نافعًا. لكن من ينفّذ، غالبًا لا يلتفت إلا لما هو مطلوب ، ولا يمنح ما هو مفيد فرصة للظهور. وهنا، تفقد الإدارة بوصلة العدالة. لأن العدالة في الترقية، والقرار، والفرصة، لا تبدأ بورقة اختبار، بل تبدأ حين يُسمع صوت العاملين… حين يصبح ما نراه وما نقوله، جزءًا من الحقيقة الإدارية، لا هامشًا عليها. لا نطلب أن نصدر القرار، بل فقط: أن يُؤخذ حديثنا على محمل الجد.

الذكاء الاصطناعي في الإدارة: كيف نوازن بين فرصه ومخاطره؟

صورة
الذكاء الاصطناعي: بين الحقيقة والمبالغة… كيف نستخدمه بوعي؟ في زحام المصطلحات والتقنيات، أصبح الذكاء الاصطناعي هو العنوان الأكبر. لكن بين من يراه منقذ المستقبل ومن يصفه بـ الوحش القادم ، تضيع الحقيقة. فهل نحن نستخدمه بالطريقة الصحيحة؟ وهل كل ما يُقال عنه دقيق؟ هذا المقال محاولة لفهم الذكاء الاصطناعي كما هو، لا كما يُراد له أن يكون. 🧠 أولًا: ما هو الذكاء الاصطناعي فعلًا؟ هو قدرة الأنظمة التقنية على أداء مهام تحتاج إلى ذكاء بشري مثل: تحليل البيانات التنبؤ التعلُّم من التجربة المحاكاة 📌 وهو ليس "عقلًا بشريًا بديلًا"، بل أداة تتعلّم من الأنماط وتكرّر السلوك. ⚠️ ثانيًا: أكاذيب شائعة عن الذكاء الاصطناعي "سوف يسرق وظائفنا بالكامل" الحقيقة: سيُغيّر طبيعة الوظائف، لا يقتلها. والمهن التي تعتمد على التفكير والإنسانية ستبقى. "هو أذكى من الإنسان" الذكاء الاصطناعي يتفوق في المهام المحددة فقط، لكنه يفتقر للبديهة، والقيم، والسياق. "يمكن الاعتماد عليه بلا مراجعة" الحقيقة: ينتج أحيانًا معلومات خاطئة أو منتحلة إن لم تت...

الاختبار الكمي: هل ما زال أداة كافية في عصر الذكاء الاصطناعي؟

صورة
هل يواكب الاختبار الكمي متطلبات العصر؟ مع تطور بيئات العمل وتزايد الاعتماد على الحلول الرقمية، أصبح من المهم أن نتساءل: هل أدوات التقييم الوظيفي التي نعتمدها اليوم ما زالت تعكس واقع الوظائف الحديثة؟ من بين هذه الأدوات، يبرز الاختبار الكمي في القدرة المعرفية كأحد المحاور الأساسية التي يتم الاعتماد عليها لتقييم المتقدمين للوظائف، خاصة في القطاعات الإدارية. لكن الواقع العملي اليوم تغيّر كثيرًا… فالموظف لم يعد يُطلب منه فقط إجراء عمليات حسابية ذهنية، بل بات مطالبًا بتحليل البيانات، قراءة المؤشرات، واتخاذ قرارات مبنية على معلومات رقمية معقدة. التحدي الاختبار الكمي في شكله الحالي يركّز على المسائل الحسابية المجردة، وهو أمر لا يمكن إنكار أهميته كأساس ذهني. لكن، هل يكفي ذلك؟ في زمن تدار فيه معظم البيانات عبر برامج مثل Excel وPower BI، وتُتخذ فيه القرارات بناءً على لوحات تحكم رقمية وتوقعات إحصائية، قد لا يكون هذا النوع من التقييم كافيًا لقياس الكفاءة الحقيقية التي يحتاجها الموظف في بيئة العمل. ما الذي يمكن تطويره؟ إذا أردنا أن يكون هناك تطوير حقيقي في هذا المحور، فمن الأفضل أن يتض...

الرضا الوظيفي: هل نعيشه واقعًا أم نكتفي بشعاراته؟

صورة
  الرضا الوظيفي بين الواقع والمأمول يُعد الرضا الوظيفي أحد المفاهيم الأساسية في بيئة العمل، لما له من تأثير مباشر على سلوك الموظفين، ودافعيتهم، واستقرارهم داخل المؤسسات، سواء في القطاع العام أو الخاص. وقد أولت الدراسات والأبحاث في مجال السلوك التنظيمي اهتمامًا واسعًا لهذا المفهوم، نظرًا لارتباطه الوثيق بجودة الأداء وفعالية فرق العمل. ورغم هذا الزخم العلمي، إلا أن الرضا الوظيفي لا يزال في كثير من البيئات الإدارية مجرد مفهوم نظري لم يُترجم إلى ممارسة فعلية. إذ يغيب عن بعض القيادات الإدارية وعيٌ حقيقي بأهمية هذا العامل، ويُغفلون ما يحتويه من عناصر تحفيزية حساسة، تشكّل فارقًا جوهريًا في علاقة الموظف بعمله. ومن أبرز هذه العناصر التي تؤثر على الرضا الوظيفي: سوء استخدام السلطة، حين يتحول المركز الإداري إلى أداة تُمارَس من خلالها ضغوطات نفسية، أو تُفرض سلطات بطريقة تُشعر الموظف بالتهديد أو الانتقاص، تحت غطاء “المدير يعرف كل شيء”. هذا النوع من السلوك، وإن بدا غير معلن، إلا أنه يُمارَس أحيانًا بطرق تؤدي إلى شعور الموظف بالعجز عن الشكوى أو المطالبة بحقه، خوفًا من الإقصاء أو “الإدراج في قائمة ...

سمعة المؤسسة| بين الواقع والمأمول

صورة
سمعة المؤسسة بين الواقع والمأمول: هل نغفل الجمهور الداخلي؟ رغم كل الجهود التي تبذلها المؤسسات للتميّز في أداء مهامها وتقديم خدماتها بما يواكب المتغيرات والتطورات المتسارعة، إلا أن بعضها لا يزال يواجه فجوة واضحة بين واقع أدائها الفعلي والانطباع الذي يحمله الجمهور عنها. ولهذا تسعى بعض الجهات إلى تحسين صورتها الخارجية من خلال تقديم أكبر قدر من الخدمات أو المنتجات التي تضيف سمعة إيجابية لأصحاب القرار، لكنها في المقابل تُغفل الجمهور الداخلي — أي الموظفين — بإهمال رضاهم ومشاركتهم. في مشاهدات واقعية، نلاحظ أن بعض الموظفين يؤدون أعمالهم بسرعة واستعجال فقط لإنجاز المهام، دون أن تُتاح لهم مساحة كافية للإبداع أو توليد أفكار جديدة. بينما الواقع يقول إن السمعة القوية للمؤسسة لا تنعكس فقط على أدائها، بل تمتد لتصبّ في مصلحة المجتمع والدولة. وقد أشار إلى ذلك نيكولاس جورجيس، الشريك التنفيذي في معهد السمعة، حين قال: “تُعد السمعة أحد أهم مقاييس نجاح الشركات والمدن والدول. وبحسب إحصاءات 2011، فإن 70% من سمعة الدول تعتمد على الحكومة والشعب معًا.” من هنا، تبرز الحاجة إلى تحفيز وتطوير بيئة الع...

بناء السمعة المؤسسية: كيف تُدار الانطباعات باحتراف؟

صورة
السمعة المؤسسية: ما لا يُقال في التقارير ويُكشف في الواقع في زمن تزداد فيه التحديات وتتعاظم التوقعات، لم تعد السمعة المؤسسية مجرد صورة دعائية أو شعار معلّق. بل أصبحت أحد أهم الأصول غير الملموسة التي تُبنى على مدى سنوات، ويمكن أن تنهار في لحظة. فما هي السمعة المؤسسية؟ وما العوامل التي تصنعها أو تهدمها؟ ما هي السمعة المؤسسية؟ السمعة المؤسسية هي أساس النجاح لأي منظمة. ورغم أن المؤسسات لا تملك سمعتها بشكل مباشر، إلا أن بإمكانها التأثير فيها عبر تحسين الجودة، والاتصال، والقيادة، والنتائج، وحتى ثقافة العمل. ورغم ما يظنه البعض بأنها ترتبط فقط بالنزاهة أو الأخلاق، إلا أنها تشمل: القيادة والرؤية جودة الخدمات بيئة العمل الأداء المالي المسؤولية الاجتماعية الصورة الإعلامية العوامل المؤثرة على السمعة المؤسسية تتكون السمعة من عدة عناصر، وإهمال أي منها يؤثر على الباقي. إليك أهم العوامل مع أسئلتها الجوهرية: فريق العمل: كيف تؤثر السمعة على الرضا والولاء الوظيفي؟ جودة الخدمة: هل رضا العملاء هو فعلاً الهدف الأول للإدارة؟ إدارة الأزمات: لماذا لا تظهر السمعة في س...