المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف إدارة الذات في بيئة العمل

رؤية المملكة 2030 والإدارة: من الصفيح الساخن إلى المسار الواعي

صورة
في الوقت الذي تمضي فيه المملكة العربية السعودية بخطى واثقة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 ، تقف كثير من المؤسسات على صفيح إداري ساخن : بين أنظمة تقليدية ما زالت أسيرة الورق والروتين، وبين تطلعات وطنية جريئة تدعو إلى إدارة واعية متكاملة . المحور الأول: واقع الإدارات اليوم… أنظمة تُطفئ الحرائق الإدارات تركز على المعاملات لا على الأثر. الموظف ينجو داخل الإجراء بدلاً من الابتكار. التفكير قصير الأمد يقتل المبادرة. النتيجة: لا أثر للسياسات الكبرى دون إدارة تترجمها. المحور الثاني: رؤية 2030… دعوة لإدارة واعية متكاملة من العمل الآلي إلى الإدراك الاستراتيجي. من تنفيذ المهام إلى قيادة الممكنات. من التكرار إلى ابتكار القيمة. نحتاج إدارة ترى الرؤية مسؤولية تنفيذية يومية. المحور الثالث: أين يكمن التناقض؟ العامل الواقع التقليدي المطلوب وفق الرؤية دور المدير تنفيذ وتوجيه تصميم استراتيجيات وتحفيز الثقافة مقاومة التغيير التعلم وإعادة التشكيل القياس أرشفة الحضور مؤشرات أداء حقيقية المحور ال...

خريطة الإدراك: هل نرى الواقع كما هو؟

صورة
  في زمنٍ تتزاحم فيه كتب تطوير الذات، يأتي كتاب خريطة الإدراك للكاتبة هاجر علي عقيلي ليُذكرنا بأن الإدراك ليس دورة تدريبية، ولا وصفة سريعة، بل رحلة داخلية شاقة… وصادقة . الكاتبة لم تقدّم خريطةً نهرب بها من أنفسنا، بل واجهتنا بأسئلة موجعة عن النية، والسعي، والتخبطات ، وحتى ذلك الفراغ الذي نحاول ملأه بأي شيء… إلا الحقيقة. وهنا وقفتُ، كقارئة وكأخصائية في الإدارة، أمام هذا السؤال: “هل يمكن للإدراك أن يكون أداة إدارية أيضًا؟” الإجابة التي تبلورت داخلي: نعم… ولكن بشرط ألا يُستورد ولا يُلقّن، بل يُستخرج من التجربة الصادقة، من جوهر الذات، من صوت الإنسان في داخله. 🌱 الإدراك الحقيقي يبدأ من "الإنسان أولاً" في كتاب خريطة الإدراك ، لا يُقدَّم الإنسان كوسيلة للنجاح، بل كـ غاية الإدراك وركيزته . هذا العمق يعيدنا إلى أصل قرآني لا يُمكن أن يُغفل في أي حديث عن العمل أو الإدارة: ﴿ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 129] هذه الآية تلخّص ببلاغة عميقة: أن الإنسان مستخلف لا موظف فقط ، وعمله محسوب ل...