حين تُدار القيم تحت الضغط: القيادة النبوية في مواجهة واقع الإدارة




✨ التأمل:

لم يبدأ النبي ﷺ دعوته من منبر قوة، بل من هامش مجتمع… بلا نفوذ، بلا مال، بل بقول حقّ في وجه سلطة تخشى التغيير. لكنه أدرك أن التغيير لا يحتاج في بدايته إلى سلطة… بل إلى ثبات. إلى رؤية تبقى مستقيمة رغم اعوجاج السياق.

تشابه ✦ الإدارة المعاصرة… وسيرة التحدي

من السيرة الإدارة المعاصرة
واجه الرفض من أقرب الناس يواجه المدير التغيير مقاومة داخلية من الفريق
سُخِر منه ووصِف بالسحر والجنون يُتهم المدير أحيانًا بالمثالية أو “الخيال الإداري”
طُلب منه أن “يُساوم” على جزء من الحق يُطلب من المدير التنازل عن المبادئ من أجل “النتائج”
بُطئ الاستجابة لم يثنه عن الاستمرار المدير الواعي يدرك أن الأثر لا يُقاس بسرعة التنفيذ فقط

📌 الربط التأملي:

النبي ﷺ لم يُغيّر الناس بفرض، بل بصبر. لم يتخلَّ عن فكرته حين ضاق صدر الواقع، بل وسّع روحه لها. وهذا تمامًا ما يحتاجه القائد في المؤسسات اليوم: أن يدير وسط الإحباط… لا أن يستسلم له. أن يُبقي المبادئ حيّة حتى إن بدت الخسارة قريبة.

🎯 الرسالة:

المدير الذي يبني فكرًا لا يُنتَصر له بسرعة، لكنه يُثمر طويلًا. كما لم تُثمر دعوة النبي ﷺ في مكة سريعًا… لكنها أثمرت في قلوبٍ استقبلت الحق بعد سنين. فهل نملك نحن كقادة أن نصبر على “رؤية صحيحة” وإن طال صعودها؟

📚 مستلهَم من: باب "دعوة النبي ﷺ وما لقيه من الأذى" في كتاب الدرر في اختصار المغازي والسير – ابن عبد البر الأندلسي

حين تلتقي الإدارة بالوعي... يولد الأثر ‏
‏📝 تنويه: هذا المحتوى يعكس رؤية شخصية وأصيلة في مجال الإدارة وتطوير الذات، ولا يُسمح بإعادة النشر أو الاقتباس دون الإشارة إلى المصدر. ‏
"الفكر مسؤولية… والكلمة أثر."

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أفكار إدارية نابضة من الميدان: عندما يتكلم الواقع

الإدارة العامة أم إدارة الأعمال؟ كيف ترسم رؤية 2030 حدود الدور القيادي؟

خريطة الإدراك: هل نرى الواقع كما هو؟