النماذج السلبية في الإدارة الاستراتيجية: عندما تنحرف البوصلة



على الرغم من أهمية المعرفة التامة للإدارة الاستراتيجية وما هو مفهومها (ماذا أدير، ولماذا أدير، وكيف أدير، وأين أدير)، إلا أن هناك نماذج سلبية مع تجاهل النموذج الأمثل للإدارة، وهو الكفاءة والفاعلية من خلال مجموعة من الخيارات التي تعمل المنظمة على تحقيقها خلال مدة زمنية محددة في ظل بيئة متغيرة، مع الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة (المالية، المادية، التكنولوجية، والموارد البشرية).

ورغم وضوح الأسس النظرية للإدارة الاستراتيجية وأهمية تطبيقها بوعي، إلا أن الممارسة العملية قد تنحرف أحيانًا نحو أنماط سلبية تُفرغ الاستراتيجية من جوهرها. هذه الأنماط لا تنشأ من فراغ، بل غالبًا ما تكون نتيجة سوء استغلال الموارد المتاحة، أو ضعف القدرة على المواءمة مع بيئة العمل المتغيرة، أو غياب الرؤية الواضحة. ومن أبرز هذه الأنماط ما يمكن وصفه بـ إدارة الأمل، الإدارة الغامضة، والإدارة بالاستقراء، وهي نماذج تترك أثرًا عميقًا على قدرة المنظمة على المنافسة والاستمرار.

النماذج السلبية في الإدارة الاستراتيجية

النموذج السلبي ما يمثله الأثر على المؤسسة
إدارة الأمل تفاؤل مفرط وانتظار تحسّن الظروف دون خطة أو إجراءات عملية هدر الوقت والموارد، فقدان الثقة، غياب النتائج الملموسة
الإدارة الغامضة أهداف وقرارات فضفاضة، غياب الشفافية ومؤشرات القياس شائعات داخلية، ضعف التزام الفرق، ضبابية في التنفيذ
الإدارة بالاستقراء الاعتماد على الماضي فقط لتوقّع المستقبل وتجاهل المتغيرات فقدان القدرة على التكيّف، ضياع فرص المنافسة والابتكار

ما الذي يجب على القائد/المدير إدراكه لتجنّب هذه النماذج؟

السؤال الإداري الغاية من معرفته
ما هي رؤية ورسالة المؤسسة؟ تحديد البوصلة التي توجه جميع القرارات والأولويات
ما هي القيم التي تحكم المؤسسة؟ بناء قرارات وسلوكيات منسجمة أخلاقيًا مع الهوية المؤسسية
ما هي الأولويات الاستراتيجية؟ توجيه الجهد إلى ما يحقق الأثر الحقيقي لا الضجيج
كيف تُقاس مؤشرات النجاح؟ ربط التنفيذ بنتائج واضحة قابلة للقياس والمتابعة

النموذج التطبيقي في الإدارة الواعية المتكاملة (لتجنّب الانحرافات)

الخطوة التوجّه الإداري
1 فهم أهداف المؤسسة → الإدارة بالوعي
2 تحديد أهداف الإدارة/القسم → الإدارة بالترابط
3 صياغة الأهداف التنفيذية → الإدارة بالأهداف (MBO)
4 مراجعة الأداء دوريًا → الإدارة بالنتائج
❝ قبل أن تبدأ أي خطة استراتيجية، اسأل نفسك: هل هذه الخطة تخدم رؤية المؤسسة وتحقق أثرًا؟ أم أنها مجرد نشاط معزول؟

روابط المراجع 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حين تلتقي الإدارة بالوعي... يولد الأثر.

 هذا المحتوى يعكس رؤية شخصية، ولا يُسمح بإعادة النشر دون الإشارة للمصدر.

"الفكر مسؤولية… والكلمة أثر."

© saharadmin.com – 2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فن الإدارة النبوية: بوصلة القيادة من الحديث النبوي – كيف تُبني القائد بداخلك

أفكار إدارية نابضة من الميدان: عندما يتكلم الواقع

في الإدارة الواعية… لا هدف دون وعي بالرؤية