المشاركات

أنواع الموظفين الصعبين: كيف نتعامل مع التحدي الإداري بوعي؟

صورة
  في عالم الإدارة، لا يكفي أن تمتلك اللوائح والأنظمة، ولا أن تتقن التخطيط والرقابة… التحدي الحقيقي يكمن في التعامل مع "الإنسان"، بكل ما يحمله من مشاعر وتباين في الطباع. وهنا لا يُقاس وعي المدير بصرامته أو تساهله، بل بقدرته على التمييز بين من يحتاج إلى احتواء، ومن يحتاج إلى الحزم ، بين من يفتقر إلى الكفاءة… ومن يفتقر إلى النية. 1.  الموظف المقاوم للتغيير يتذمّر من الأنظمة الجديدة يُحبّ الروتين ولو كان غير فعّال هذا الموظف قد لا يكون عنيدًا كما يبدو… بل قلقًا من فقدان السيطرة. المطلوب هنا احتواء تدريجي + تدريب + إشراك في التحسين . 2.  الموظف المتهرّب يتغيّب ذهنيًا حتى لو كان حاضرًا يراوغ في أداء المهام هذا النمط يتطلب وضوحًا صارمًا في التوقعات وتفعيلًا للنظام دون انفعال . الإهمال المتكرر لا يُعالج بالتسامح، بل بالمتابعة الدقيقة والحزم المحترم. 3.  الموظف ضعيف الالتزام لا يلتزم بالمواعيد يبرر كثيرًا… ويؤدي القليل هنا تظهر أهمية التحليل قبل الحكم: هل السبب ضعف في بيئة العمل؟ أم افتقار للمساءلة؟ الحل: توضيح التوقعات + التدرج في الإجر...

حين تُدار القيم تحت الضغط: القيادة النبوية في مواجهة واقع الإدارة

صورة
 التأمل: لم يبدأ النبي ﷺ دعوته من منبر قوة، بل من هامش مجتمع… بلا نفوذ، بلا مال، بل بقول حقّ في وجه سلطة تخشى التغيير. لكنه أدرك أن التغيير لا يحتاج في بدايته إلى سلطة… بل إلى ثبات. إلى رؤية تبقى مستقيمة رغم اعوجاج السياق. تشابه ✦ الإدارة المعاصرة… وسيرة التحدي من السيرة الإدارة المعاصرة واجه الرفض من أقرب الناس يواجه المدير التغيير مقاومة داخلية من الفريق سُخِر منه ووصِف بالسحر والجنون يُتهم المدير أحيانًا بالمثالية أو “الخيال الإداري” طُلب منه أن “يُساوم” على جزء من الحق يُطلب من المدير التنازل عن المبادئ من أجل “النتائج” بُطئ الاستجابة لم يثنه عن الاستمرار المدير الواعي يدرك أن الأثر لا يُقاس بسرعة التنفيذ فقط  الربط التأملي: النبي ﷺ لم يُغيّر الناس بفرض، بل بصبر. لم يتخلَّ عن فكرته حين ضاق صدر الواقع، بل وسّع روحه لها. وهذا تمامًا ما يحتاجه القائد في المؤسسات اليوم: أن يدير وسط الإحباط… لا أن يستسلم له. أن يُبقي المبادئ حيّة حتى إن بدت الخسارة قريبة.  الرسالة: ...

الإدارة بين آدم سميث وابن خلدون: من يستحق أن يُروى للعالم؟

صورة
   مقدمة: من روايتهم... إلى روايتنا رغم أن ابن خلدون سبق آدم سميث بأكثر من أربعة قرون، وطرح مفاهيم عميقة في العمل والعمران والعدالة الاقتصادية، إلا أن الرواية العالمية نسبت بدايات علم الاقتصاد والإدارة إلى الفكر الغربي. ليس لأن الغرب قدّم علمًا أعمق بالضرورة، بل لأنه امتلك قوة السرد، ودقة التوثيق، وجرأة التسويق . لقد آن الأوان لإعادة قراءة تراثنا، لا لنُمجّده عاطفيًا أو نُحاكم غيرنا، بل لنعيد تقديمه للعالم بثقة، بلغة العصر، ووفقًا لمعايير علمية ومعرفية معاصرة. فالفكر لا يُصنع في الصمت… بل فيمن يرويه بوعي، ويُقدّمه بجدارة . جدول المقارنة: ابن خلدون × آدم سميث المفهوم ابن خلدون (1332–1406) آدم سميث (1723–1790) العمل البشري العمل هو مصدر الكسب وعماد العمران، ولا قيام للحياة بدونه العمل المنتج هو مصدر الثروة الحقيقية في المجتمع العدالة في الأجور الأجر يرتبط بالجهد والنفع، وينبغي أن يتحقق فيه التوازن والعدل الأجور تتفاوت حسب المشقة، المهارة، والموسمية تق...

هل يشعر الموظفون بالتقدير؟ نظرة تحليلية لقادة الموارد البشرية 2025

صورة
  في زحمة المهام اليومية، غالبًا ما نغفل عن سؤال بسيط… لكنه عميق: هل يشعر الموظفون فعليًا أن هناك من يقدّرهم؟ الإجابة لم تعد تخمينًا، بل أرقام واقعية ترسم ملامح ما يحدث في الميدان، وتضع قادة الموارد البشرية في دائرة الضوء. إليكِ أبرز ما كشفته الإحصاءات خلال الربع الأول من عام 2025 : 🌟 التقدير يصنع فرقًا: 88% من الموظفين الذين يشعرون بالتقدير يُظهرون سلوكًا ابتكاريًا واستباقيًا. 77.9% تزيد إنتاجيتهم عند تلقّي التقدير بانتظام. 81.9% يرون أن التقدير يحسّن اندماجهم في العمل. 69% سيبذلون جهدًا أكبر عندما تُقدَّر جهودهم فعلًا. 78% يعتبرونه المحرّك الأساسي للدافعية.  تقدير = ولاء وثقة: 56% من الموظفين في بيئات داعمة أقل ميلًا لترك وظائفهم. 79% يعتبرون أن المكافآت المنتظمة تعزز ولاءهم للمؤسسة. 50% يربطون بين شكر المديرين وزيادة الثقة داخل الفريق. 34% غادروا وظائفهم السابقة بحثًا عن بيئة تُقدّر نموّهم.  التحدي الحقيقي: القادة تحت المجهر 43% يشعرون أن قادتهم يفتقرون إلى الانسجام. 37% يرون غياب التوجيه الحقيقي. فقط 2...

هل المشاريع الصغيرة تقلّل البطالة؟ نظرة إدارية في دعم ريادة الأعمال

صورة
  هل تقلّل المشاريع الصغيرة من البطالة؟ وما علاقة الإدارة بذلك؟ في كل مرة يُعلن فيها عن تمويل جديد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، نتفاءل. لكننا ننسى أن النجاح لا يُقاس بعدد القروض المصروفة، بل بعدد الوظائف المستدامة التي تم خلقها، وعدد المشاريع التي استطاعت أن تستمر. وهنا يتضح السؤال الحقيقي: هل تقلّ نسبة البطالة فعلاً بتمويل المشاريع؟ وما دور الإدارة في هذه المعادلة؟  ما تقوله الأرقام: المؤشر الرقم / النسبة نسبة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية +99% من إجمالي المنشآت مساهمتها المستهدفة في الناتج المحلي 35% بحلول عام 2030 متوسط الوظائف لكل مليون ريال تمويل من 6 إلى 10 وظائف مباشرة أو غير مباشرة نسبة فشل المشاريع خلال أول 3 سنوات 20% إلى 30% (عالميًا)  التمويل وحده لا يكفي من يظن أن المال وحده يخلق فرص العمل، يتجاهل الجزء الأهم: الإدارة .  التوظيف بذكاء  إدارة الموارد بكفاءة  التعامل مع العملاء بثقة ...

أفكار إدارية نابضة من الميدان: عندما يتكلم الواقع

صورة
  مرحبًا بك في مدونة saharadmin.com ، حيث لا تُكتب الإدارة من أبراج عاجية، بل تُستمد من الميدان، وتُصاغ بروح تُدرك الإنسان قبل النظام. هنا لا نقدّم وصفات جاهزة ولا شعارات مثالية، بل أفكارًا إدارية تنبض من الواقع … من مكاتب مزدحمة، من تجارب قادة، من أصوات موظفين، ومن مواقف قد تكون مرّت بك دون أن تلاحظ أنها تُعلّم. نكتب لأننا نؤمن أن الإدارة ليست أوراقًا وقرارات، بل فهم، ومرونة، وبصيرة. وأن القائد الناجح ليس من يحفظ النظريات، بل من يُترجمها إلى مواقف يومية، يراها فريقه… لا يسمعها فقط. ستجد هنا مقالات، تأملات، تمارين عملية، ونماذج سعودية مُلهمة، تُضيء لك الطريق في عالم الإدارة… ليس لتكون مديرًا فقط، بل لتكون مُلهِمًا في بيئتك، على طريقتك. شكرًا لأنك هنا… فكل فكرة تُقرأ، قد تكون بداية تغيير في مكانٍ ما. حين تلتقي الإدارة بالوعي... يولد الأثر. هذا المحتوى يعكس رؤية شخصية، ولا يُسمح بإعادة النشر دون الإشارة للمصدر. "الفكر مسؤولية… والكلمة أثر." © saharadmin.com – 2025

العدالة في الإدارة: تأملات في التوازن بين الإنصاف والسلطة

صورة
 هل تعلمين؟ في كثير من المؤسسات، يُتاح لنا أن نتحدث… لكن لا يُتاح لنا أن نُغيّر. تُفتح لنا نوافذ للنقاش، لكن تُغلق دوننا أبواب القرار. وكأن الحديث مجرّد واجب شكلي، لا حق وظيفي. نحن لا نتكلم من فراغ، بل من قلب الميدان… من حيث تُبنى الثقة، وتُختبر الأنظمة، وتتضح الفروقات بين ما يُكتب وما يُعاش. نحن لا ننتقد لنعارض، بل نقيس الأمور بميزان التجربة، ونرجو أن يُستمع لا لذاتنا، بل لما نراه نافعًا. لكن من ينفّذ، غالبًا لا يلتفت إلا لما هو مطلوب ، ولا يمنح ما هو مفيد فرصة للظهور. وهنا، تفقد الإدارة بوصلة العدالة. لأن العدالة في الترقية، والقرار، والفرصة، لا تبدأ بورقة اختبار، بل تبدأ حين يُسمع صوت العاملين… حين يصبح ما نراه وما نقوله، جزءًا من الحقيقة الإدارية، لا هامشًا عليها. لا نطلب أن نصدر القرار، بل فقط: أن يُؤخذ حديثنا على محمل الجد. حين تلتقي الإدارة بالوعي... يولد الأثر. هذا المحتوى يعكس رؤية شخصية، ولا يُسمح بإعادة النشر دون الإشارة للمصدر. "الفكر مسؤولية… والكلمة أثر." © saharadmin.com – 2025